أٌطلق”موقع “خبيرات” بتونس بمناسبة يوم العالمي للمرأة. ويوفر الموقع لوسائل الإعلام التونسية قائمة النساء الخبيرات في مختلف المجالات.
وحسب بيان للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على موقعها على الانترنت فقد تمّ بعد تسجيل أسماء أكثر من مئة خبيرة تونسية بهدف التعريف وتيسر الاتصال بهنّ من طرف الصحفيين، ويهدف المشروع إلى تعزيز حضور المرأة وتحسين صورتها في وسائل الإعلام بتثمين إسهاماتها في الحياة العامة ومن خلال تدعيم مشاركة النساء وحضورهنّ في المضامين الإعلامية. كما يهدف الموقع إلى سد العجز على مستوى مشاركة النسائية في الناقشات حول مواضيع سياسية أو اقتصادية أو مجتمعية التي يهيمن عليها الرجال.
أنجز المشروع في إطار شراكة بين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبرنامج “ماد ميديا” وبدعم من الهيئة العليا المستقلة للاتّصال السّمعي والبصري ولاتّحاد الأوروبي ومؤسّستي الإذاعة والتلفزة التّونسيتين، وكالة تونس إفريقيا للأنباء والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وجمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية.
وحسب الموقع الرسمي لنقابة الصحفيين فإن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز وجود المرأة في وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية وفي المنابر الإعلامية.
تقرير لرصد حول قضايا النوع الاجتماعي في وسائل الإعلام التونسية أنجز من طرف المجموعة العربية لرصد الإعلام في شراكة مع جمعيتين تونسيتين وهما “المجلس الوطني للحريات في تونس والتحالف من أجل نساء تونس” على عينة من 6 صحف يومية (الأكثر قراءة)، 5 إذاعات (الأكثر استماعا) و 4 قنوات تلفزية (الأكثر مشاهدة) لمدة 20 يوما من 1 إلى 20 جانفي 2013.
ووفقا للتقرير، المعدل المتوّسط المرجّح لكافة وسائل الإعلام هو 16.4٪ من النساء “مصادر خارجية” في وسائل الإعلام مقابل 83.6٪ من الرجال. يتناول الإعلام التونسي مواضيع متعلقة بالمرأة أقل من مرة واحدة على خمس مرات.
في السمعي البصري، تمّ رصد 9805 مداخلات “لمصادر خارجية”(غير صحفية)، منها 81.4٪ مداخلة للرجال و٪ 18.6 فقط للنساء، مع الاختلافات التالية التي تم رصدها في مختلف وسائل الإعلام.
في الصحافة المكتوبة، على مجموع 19311 ظهور “لمصادر خارحية “،هناك 84.7 ٪ من الرجال و 15.3٪ فقط من النساء
على الصعيد الدولي، تتمركز تونس دائما في معدلات منطقة الشرق الأوسط (18٪)، بعيدة شيئا ما عن المعدّل العالمي البالغ 24٪ حسب دراسة Global Media Monitoring Project مشروع مراقبة الإعلام العالمي.
غير أنّ بعد الثورة سجّلت نسبة مشاركة المرأة في وسائل الإعلام السمعية البصرية بعد الثورة في تزايد مطرّد حيث ارتفع من 23٪ في 2011 إلى 64،33٪ عام 2015، وفقا لدراسة نشرت في عام 2016 من قبل الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري HAICA.
ووفقا لهذه للدراسة، فإنّ مداخلات المرأة في النقاش العام، في جميع الفئات وعبر جميع القنوات تمثلّ فقط 11٪ من إجمالي وقت المداخلات، مقابل 89٪ للرجال. ويختلف حضور المرأة حسب القنوات، لكنّ تمثيل النساء السياسيات والنقابيات وعضوات الجمعيات أو الخبيرات لا يتجاوز 23٪ في أفضل الحالات.
ووفقا للمشروع العالمي لرصد وسائل الإعلام (2015) ، فإنّ حضور المرأة في وسائل الإعلام لا يزال منخفضا مقارنة بحضور حيث سجّلت المرأة نسبة 20٪ للنساء مقابل 80٪ للرجال.
وعلى أمل إعادة التوازن لهذه الصورة بعث موقع خبيرات. “وهذا الموقع يعتبر وسيلة عمل للصحفيين” حسب الرئيسة المديرة العامة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، حميدة البور في تصريح خصّت به الوكالة معتبرة أنّ موقع خبيرات يكرّس حقّ المرأة في التعبير وإثراء مصادر المضامين الإعلامية، وحثّت النساء الخبيرات على التفاعل مع هذه المبادرة من أجل تطوير الأداء الصحفي.
وستنظّم دورات تكوينية لفائدة الصحفيين وللخبرات النسائية لتأمين الاستعمال الأمثل للموقع وإثراء مضامينه.
ومن المنتظر أن تمتد هذه التجربة إلى بلدان عربية أخرى مثل المغرب وفلسطين والجزائر.
حقوق الصورة @COE
ملاحظة: نشر هذا المقال سابقا بالنسخة الفرنسية للمرصد العربي للصحافة وترجم من قبل وداد حامدي
وسوم: الإعلام التونسي • خبيرات • صحافة • مرأة