كيف نجح مارك زكربيرج في الامتحان التاريخي أمام الكونجرس الأمريكي ؟

17 April، 2018 • آخر المقالاتأبرز المواضيعالإعلام الرقميمقالات قصيرة • المحرر(ة)

امتثال مارك زكربيرج أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي

كان مارك زكربيرج مؤسس الفايسبوك على موعد مع الامتحان الأصعب في حياته، فقد مثل ليومين متتالين أمام أعضاء الكونجرس الأمريكي في جلستي استجواب ليوضح موقف شركة فايسبوك من الفضيحة التي تورطت فيها عندما سمحت لشركة Analytica Cambridge  بالحصول على بيانات ملايين المستخدمين بهدف توجيه آرائهم السياسية. وقد وفّق زكربرج من اجتياز هذا الاختبار التاريخي من خلال تسع خطوات :

1-التقى مارك زكربيرج بالعديد من أعضاء الكونجرس في جلسات مغلقة قبل الجلستين العلنيتين.

2– كان مارك زكربيرج يقرأ من حين لآخر من ملف وضعه أمامه. ويحتوي هذا الملف على أسئلة متوقعة ونقاط مختصرة تذكره بالإجابات النموذجيّة. وكان قد نسي ملف الإجابات قبل مغادرته القاعة وتمكّن مصور وكالة الأنباء العالميّة Associated Press من أخذ صورة لهذا الملف. وبالتالي شرب مارك من نفس الكأس المرّ عندما ارتكب خطيئة التقصير في حماية معطياته. العباقرة يخطئون أيضا ؟!

3-كانت الإجابات النموذجية تتوقع سؤالاً عن إمكانية استقالته. وكانت أيضا توجه مارك زكربيرج نحو مهاجمة شركة Apple والتحذير من استفادة الشركات الصينية في حالة تقويض الفايسبوك.

4-استعان مارك زكربيرج بخبراء في مجالات مختلفة  قدموا له نصائح للتعامل مع الموقف.

5-نفّذ مارك زكربيرج نصيحة خبراء لغة الجسد بوضع ذراعيه على المنضدة والنظر مباشرة لصاحب السؤال لأن هذا يعزز ثقتة فيه.

6- نفذ مارك زكربيرج نصيحة خبراء التواصل بتأكيد احترام المتحدثين حيث كان يبدأ إجابة كل سؤال بمخاطبة السائل بلقبه الرسمي (سيناتور). وفي الوقت نفسه لم يخش أن يقول أنّه لم يفهم بعض الأسئلة أو ليس لديه معلومات وسوف يرسلها لاحقا.

7- كانت إحدى الأسئلة التّي تهرب منها مارك زكربيرج تتعلق بمدى إمكانية الفايسبوك من اختراق المعلومات المسجّلة على أجهزة المستخدمين.

8– كانت إستراتيجية مارك زكربيرج مبنية على الاعتذار والهدوء وتضييع الوقت وتقديم أقل كمّ ممكن من المعلومات.

9– ذكر خبير في لغة الجسد (ضابط سابق في المباحث الفيدرالية) أنّ عين مارك زكربيرج كانت ترمش خمسين مرّة في الدقيقة بينما أنّ المعدل الطبيعي هو 20 مرّة. وهذا دليل على حالة التوتّر التي كان عليها مارك زكربيرج الذي كان يشرب الماء ببطء شديد لتضييع الوقت. ولكن الموقف عصيب جداً على أيّ سياسيّ محنّك فما بالك برجل أعمال شاب يبلغ من العمر 33 سنة؟!

وسوم:

Send this to a friend