حتّى لا تساهم القنوات الإخباريّة في تمجيد حركة ”داعش“ الإرهابيّة

25 June، 2016 • آخر المقالاتالإعلام والسياسة • المحرر(ة)

???? ???? ?? ??????? ???? ???? ????? ??????? ??? ???????

حركة داعش في إستعراض داخل إحدى المدن الواقعة تحت سيطرتها

 

ارتفع خلال الثلاثين عاما الأخيرة عدد العمليات الإرهابية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية على غرار حركة ”داعش“ من قتل وتعذيب واغتيال ممنهج وحرق للعديد من المدنيّين والعسكريين. وتعتمد حركة داعش الإرهابيّة على وسائل الإعلام وخاصة التلفزيون ومواقع الانترنت لنشر مواد دعائية حول عملياتها والتسويق لمشروعها بهدف السيطرة على عقول المشاهدين وبثّ الرعب فيهم.

في دراسة حول الصورة الذهنية لحركة “داعش” بنشرات الأخبار، التي نشرها كل من الأستاذ قادة محمد فالح والأستاذ عبد الكريم العجمي الزياني والأستاذ منور باين الراجحي والأستاذ علية فؤاد المتروك، بالمجلة العلمية  Cross-Cultural Communication، تظهر النتائج أن الصورة الذهنية لعمليات قطع الرؤوس والتعذيب من قبل هذه الحركة تعتبر إهانة للكرامة الانسانية. كما يرى الباحثون أنّ هذه الحركة الإرهابية هي “فقاعة لبان” تم تضخيمها إعلاميّا والمبالغة في وصفها لبلوغ أهداف سياسية بالمنطقة العربية. في الأثناء كانت التغطية الإخبارية لعمليات الحركة بالقنوات الغربية عاديّة.

وأضاف الباحثون أنّ علاقة حركة ”داعش“ بالإعلام باتت شبيهة بعمليات الشراكة بين الطرفين، حيث يقوم الأول بصناعة الحدث  فيما يهتمّ الطرف الثاني بالترويج له وايصاله للجمهور، ممّا يطالب يدفع وسائل الإعلام إلى إعادة النظر في طريقة التغطية الإعلاميّة لمقاومة هذه الحركة الإرهابيّة.

ثمّ إن إعادة تشكيل الصورة الذهنية الصحيحة لهذه الحركة وعرضها بوسائل الإعلام تساعد على منع هذا التنظيم الإرهابيّ المسلح من استغلال النشرات الإخباريّة بالتلفزيون حتّى لا تساهم في تضليل الرأي العامّ وبث الرعب فيه بنشرأخبار مزيّفة أو ببثّ التهديدات الارهابية، مما يساعد على الحد من التأثيرات النفسية للعمليات الإرهابية على الأفراد.

تجدر الإشارة إلى أنّ عينة الدراسة تتكوّن من 190 أستاذا في مجال الإعلام والاتصال من الجامعات العربيّة وفقا لرتبتهم العلمية: 15.3% محاضر جامعي و15.8% أستاذ مساعد و29.5% أستاذ مشارك و21.1%  أستاذ متعاون و 31.6 % أستاذ دكتور (بروفيسور). وقد تمّ استهدافهم بطريقة عشوائية بسيطة من مجتمع الدراسة حيث تم توزيع الاستبانة بناء على معيار الجنس (117 ذكرا بنسبة 61.6% و73  أنثى بنسبة 38.4%).

حقوق الصورة:

Flicker? Alatele.fr

وسوم:

Send this to a friend